إن المسلم محبٌّ لأخيه المسلم،يتمنى له دومًا التوفيق والنجاح في حياته،ويدعو له بالبركة في رزقه،ولا يحسده على ما آتاه الله تعالى من فضله.


الحسد:

تمني الانسان لغيره بزوال النعمة عنه.


ذمُّ الحسد:

الحسد داء ذميمٌ قبيحٌ،ينكد على الإنسان عيشه؛لأن الحاسد عندما يتمنى الشقاء لغيره حين يدعو عليه بزوال النعمةِ عنه،إنما هو في الحقيقة الأمر يشقي نفسه،فهو بدلًا من أن يشعر بالفرح والسرور مما أوتي غيره من خير نجده يعيش في شقاء وعذاب وحسرة وألم يقول الله تبارك وتعالى"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".



الأسباب التي تجعل المسلم أن يحسد غيره:

  •  التعزز والترفع.
  • عدم الثقة
  • الغيره
  • العدواة والبغضاء والحقد.
  • عدم الرضا بما آتاه الله
  • ظهور الفضل والنعمة على المحسود .



موقف المسلم من الحاسد:

إن الحاسد إنسان فاقد الثقة في نفسه،واستشعر العجز عن تحقيق غايته،لذا فهو يستحق الرثاء،والشفقه مما يلاقيه من ألم،فما أحرى بالمسلم أن يقابل حسد الحاسدين بالعفو عنهم،وعدم مؤاخذتهم على حسدهم الذي لا يضر إلا انفسهم،وهذا ما يأمرنا به ربنا سبحانه وتعالى في قوله"وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

وفي موضع اخر يأمرنا تبارك وتعالى بالإستعاذة من شر الحاسدين



وسائل لتخلص من الحسد:

  • القناعه بما آتاه الله تعالى من خير في هذه الحياة
  • عدم مقارنه حاله بمن هو أسعد منه حظا    
وانما عليه ان ينظر الى من هو دونه في الفضل والخير؛ليدرك فضل الله تعالى ونعمته عليه وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم:إذا نَظَرَ أحَدُكُمْ إلى مَن فُضِّلَ عليه في المالِ والخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إلى مَن هو أسْفَلَ منه ممن فضل عليه.


وبهذا عليك يا عزيزي القارئ ان لا تحسد غيرك وتكثر من الدعاء ليرزقك الله نفسه ويبارك الله في رزقه ويجب عليك ان ترضى بالقضاء والقدر


عمل الطالبة : كفاح سليمان العلوية

الصف: ثامن 1



تعليقات

إرسال تعليق